الشرقية – محمد عطية مع اقتراب ساعة الحسم ، وبعد ظهور الرؤية السياسية في الجولة الأولى من المنافسة البرلمانية، ظهر أسلوب الحرب النفسية في الدعاية الانتخابية، ذلك من أجل حسم المعركة التي ستجرى جولتها الأخيرة يومي الثلاثاء والأربعاء القادم.
هذا وقد شهدت الدائرة الأولى بالزقازيق والتي تضم حى أول وثان ، والتى تعد من أكثر الدوائر سخونة ، حيث كان يتنافس بها 44 مرشح ، للحصول على مقعدين بتلك الدائرة، التي حسمت لصالح أربع مرشحين بجولة الإعادة، ومنذ الساعة الأولى من إعلان النتيجة انتشرت الشائعات حول جميع مرشحين الدائرة الأولى .
هذا وقد طالت الحرب المرشح ” مجدى عاشور ” ، الذى لقبه الرئيس المعزول في خطابة الشهير قبل 30 يونيو بــــ عاشور بتاع الشرقية، حيث يردد البعض من أبناء المدينة وايضا عبر صفحات السوشيال ميديا علاقة ” عاشور ” بالحزب الوطنى ” الذى حصل على مقعد البرلمان أسفل مظلة الحزب في الدورة البرلمانية عام 2010 ، هذا بعد أن وصل إلى مرحلة الإعادة مستقل أمام الرئيس المعزول مرسى .
أما عن” الدكتور خالد العراقى ، الذى يعد صاحب أعلى نسبة أصوات بالجولة الأولى ، والذي كان يعمل رئيس مباحث قسم ثان الزقازيق، قبل أن يتقدم باستقالته ويتفرغ لتدريس القانون عام 2010، تعرض أيضاً لشائعات حين ردد البعض من أبناء مدينة الزقازيق الان، انه ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأن ذلك سبب حصوله على 20 الف صوت في الجولة الاولى ، وهذا ما تم نفيه تماما من المرشح الذى أعلن انه لا ينتمي إلى اى فصيل سياسى، موضح انه كان يتنافس للوصول إلى البرلمان عام 2012، وكان ابرز المنافسين ضد الإخوان وإستطاع حصد اكثر من 28 ألف صوت .
أما عن المرشح ” عمرو التونسي ” الحاصل على الترتيب الرابع في نسبة أصوات بالجولة الأولى، أصبح طرف في حرب الشائعات التي يشهدها الشارع، حيث يروج البعض انه حصل على تلك الأصوات بعد دعم الأقباط له، وذلك بسبب ترشحه أسفل مطلة حزب المصريين الأحرار ، الذى يقوده رجل الأعمال ” نجيب ساويرس ” ، وهذا ما تم نفيه من قبل التونسي أن هناك اتفاق بينه وبين الكنيسة، موضح انه لا يعترف إن هناك فرق بين مسلم او مسيحى، وان تلك الأصوات التي جمعها كانت من بين الأقباط والمسلمين بتلك الدائرة، وقال انه حصل على تلك الأصوات من خلال رصيد التواصل بينه وبين أبناء الدائرة منذ عام 2000 ، حيث كان يعمل ويتواصل مع أبناء الدائرة وحاول الوصول للبرلمان في المنافسات السابقة ولكن لم يوفق .
اما عن المرشح اللواء حسن السيد، الذى كان مفاجأة الجولة الأولى بالنسبة للمهتمين بالعمل السياسي وايضا بالنسبة لمعظم المرشحين بالجولة الأولى ، والذى أعلن ترشحه أسفل مظلة حزب ” حماة الوطن ، ناله أيضا تلك الشائعات حيث يروج البعض انه حصل على أصوت الأقباط مثله مثل التونسى، كما يروج البعض انه مدعوم من المجلس العسكري وهذا كان سبب حصوله على الترتيب الثاني في نسبة الأصوات ، وعن هذا الشائعات قال انه ينتمى للقوات المسلحة، وبسبب هذا الانتماء حصل على تلك الأصوات ، حيث يثق العديد من أبناء الدائرة بالقوات المسلحة المصرية، وأوضح أن المجلس العسكرى ليس له اى علاقة ولا تدخل في العملية الانتخابية، وما حصلت علية من أصوات ما هو إلا رصيد الحب والثقة في اسم القوات المسلحة التي كنت اعمل بها ” .
نلاحظ أيضا أن حرب الشائعات امتدت إلى الدائرة الثانية والتى تضم مركز الزقازيق ومركز القنايات ، وحصلت المرشحة ” إيمان خضر ” على النصيب الأكبر من تلك الإشاعات، ذلك بعد حصولها إلى اعلي نسبة من الأصوات ، في ظل التنافس الشديد الذى كانت تشهده الدائرة الثانية، حيث يروج البعض أنها تنتمي إلى جماعة الاخوان المسلمين ، وهذا ما تم نفيه من قبل المرشحة التي أعلنت انها ليس لها اى علاقة بالجماعة ، وان شقيقها الأول يعمل ضابط بجهاز الشرطة ، وأيضا شقيقها الثاني يعمل بنفس الوظيفة . بينما لا تخلوا أيضا الدوائر الأخرى على مستوى المحافظة من تلك الإشاعات التي تتهم بعض المرشحين أن سبب فوزهم في الجولة الأولى كان بسبب توظيف المال السياسى في العملية الانتخابية، مثلما شاهدنا في دائرة منيا القمح ، ودائرة فاقوس ، ودائرة الحسينية وكفر صقر ..الخ .
أسلوب الحرب النفسية والشائعات هو أسلوب معترف به في العالم وكانت البداية في الحرب العالمية ، حيث استخدمه النظام النازي بقيادة هتلر من اجل تحقيق بعض المكاسب، أيضا تم استخدام ذلك الأسلوب في الانتخابات البرلمانية ضد حزب العمل البريطاني والذي تسببت في خسارة الحزب الانتخابات، ذلك بعد ترويج خبر كاذب عبر اكبر الصحف، ضد الحزب صبيحة يوم الانتخابات .